كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وعند أبي حاتم: عن ابن شداد، أو عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
وكذلك رواه البغوي: عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا موسى...؛ فذكره. وقال: عن ابن شداد، عن أبيه، عن ابن مسعود.
32- وقد روى ابن ماجة في سننه من حديث المسعودي، عن عون بن عبد الله، عن أبي فاختة، عن الأسود بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود قال: إذا صليتم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسنوا الصلاة عليه، فإنكم لا ترون لعل ذلك يعرض عليه. قال: فقالوا له: فعلمنا، قال: «قولوا اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك، إمام الخير وقائد الخير، ورسول الرحمة، اللهم ابعثه مقامًا محمودًا يغبطه به الأولون والآخرون، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد».
33- ومن حديثه أيضًا ما رواه النسائي: من حديث سفيان عن عبد الله بن السائب، عن زاذان، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إ ن الله ملائكة سياحين يبلغون عن أمتي السلام». وهذا إسناد صحيح.
ورواه أبو حاتم بن حبان في صحيحه عن أبي يعلي، عن أبى خيثمة،عن وكيع،عن سفيان، به.
34- وأما حديث: فضالة بن عبيد فقال الإمام أحمد: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ قال: حدثنا حيوة بن شريح، قال: أخبرني حميد بن هانئ، أن أبا علي عمرو بن مالك الجنبي حدثه، أنه سمع فضالة بن عبيد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا يدعو في صلاة لم يحمد الله ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عجل هذا ثم دعاه، فقال له أو لغيره: إذا صلى أحدكم فيبدأ بتحميد ربه والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بعد بما شاء» رواه الإمام أحمد، وأبو داود- وهذا لفظه- والترمذي والنسائي، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
فرواه الترمذي: عن محمد بن غيلان عن المقرئ. والنسائي: عن محمد بن سلمة، عن ابن وهب، عن حيوة. وابن خزيمة في صحيحه: عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، عن عمه، عن أبي هانىء. قال أبو عبد الله المقدسي: وأظن سقط من روايته حيوة. وعن بكر بن إدريس ابن الحجاج بن هارون المصري، عن أبى عبد الرحمن. ورواه ابن حبان في صحيحه عن محمد بن إسحاق السراج.
35- وأما حديث: أبي طلحة الأنصاري فقال الإمام أحمد في المسند: حدثنا سريج، حدثنا أبو معشر، عن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبي طلحة الأنصاري، قال: أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا طيب النفس، يُرى في وجهه البشر. قالوا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبحت اليوم طيب النفس، يُرى في وجهك البشر، قال: «أجل أتاني آت من ربي عز وجل وجل فقال: من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات ورد عليه مثلها».
حدثنا أبو كامل، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن سلمان مولى الحسن بن علي، عن عبد الله بن أبى طلحة، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جاء ذات يوم والسرور يرى في وجهه، فقالوا: يا رسول الله! إنا لنرى السرور في وجهك؟ فقال: «إنه أتاني الملك فقال: يا محمد أما يرضيك أن ربك عز وجل وجل يقول: إنه لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشرًا، ولا يسلم عليك أحد من أمتك إلا سلمت عليه عشرًا، قال: بلى».
ورواه النسائي: من حديث ابن المبارك وعفان، عن حماد. ورواه ابن حبان في صحيحه أيضًا: من حديث حماد.
36- وأما حديث: أنس بن مالك فقال النسائي: أخبرنا محمد ابن المثنى، عن أبي داود، حدثنا أبو سلمة وهو المغيرة بن مسلم الخراساني عن أبي إسحاق، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من ذكرت عنده فليصل عليّ، ومن صلى علي مرة صلى الله عليه عشرًا».
حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا يونس بن أبي إسحاق، حدثني يزيد بن أبي مريم، عن أنس، أنه سمعه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه بها عشر سيئات، ورفعه بها عشر درجات».
ورواه الإمام أحمد في المسند عن أبي نعيم، عن يونس، ورواه ابن حبان في صحيحه: عن الحسن بن الخليل، عن أبي كريب، عن محمد بن بشر العبدي، عن يونس. وعلته ما أشار إليه النسائي في كتابه الكبير، أن مخلد بن يزيد رواه عن يونس بن أبي إسحاق، عن بريد بن أبي مريم، عن الحسن، عن أنس، وهذه العلة لا تقدح فيه شيئًا، لأن الحسن لا شك في سماعه من أنس، وقد صح سماع بريد بن أبي مريم من أنس أيضًا هذا الحديث، فرواه ابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك من حديث يونس بن أبي إسحاق، عن بريد بن أبي مريم، قال: سمعت أنس بن مالك.. فذكره. ولعل بريد سمعه من الحسن، ثم سمعه من أنس فحدث به على الوجهين، فإنه قال: كنت أزامل الحسن في محمد، فقال: حدثنا أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره، ثم إنه حدثه بن أنس، فرواه عنه كما تقدم.
لكن يبقى أن يقال: يحتمل أن يكون هذا هو حديث أبى طلحة بعينه أرسله أنس عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ويدل عليه:
37- ما رواه إسماعيل بن إسحاق القاضي: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن عبد الله بن عمر عن ثابت البناني، قال: قال أنس بن مالك: قال أبو طلحة رضي عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم يومًا يعرفون البشر في وجهه، فقالوا: إنا نعرف الآن البشر في وجهك.. فذكر حديث أبي طلحة المتقدم، والله أعلم.
38- وروى العشاري: من حديث الحكم بن عطية، عن ثابت عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى علي في يوم ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة».
قال الحافظ أبو عبد الله المقدسي في كتاب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لا أعرفه إلا من حديث الحكم بن عطية. قال الدارقطني حدث عن ثابت أحاديث لا يتابع عليها. وقال الإمام أحمد: لا بأس به إلا أن أبا داود الطيالسي روى عنه أحاديث منكرة وقال: وروي عن يحيى بن معين أنه قال: هو ثقة.
39- وقال جعفر الفريابي: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا الفضل بن دكين حدثنا سلمة بن وردان، قال: سمعت أنسًا يقول: ارتقى رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فرقى درجة فقال: آمين، ثم ارتقى درجة فقال: آمين، ثم ارتقى الثالثة فقال: آمين، ثم استوى فجلس، فقال أصحابه: أي نبي الله علام آمّنت؟ فقال: «أتاني جبريل فقال: رغم أنف امرئ أدرك أبويه الكبر أو أحدهما لم يدخل الجنة، فقلت: آمين، ورغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له قلت: آمين، قال: ورغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل عليك، فقلت: آمين».
ورواه أبو بكر الشافعي عن معاذ بن معاذ، حدثنا القعنبي، حدثنا سلمة بن وردان.. فذكره. وسلمة هذا لين الحديث، قد تكلم فيه، وليس ممن يطرح حديثه، ولاسيما حديث له شواهد، وهو معروف من حديث غيره.
40- ومن حديث أنس أيضا، ما رواه أبو يعلى الموصلي: حدثنا شباب خليفة بن خياط، حدثنا درست بن حمزة، عن مطر الوراق، عن قتادة، عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من عبدين متحابين يستقبل أحدهما الآخر، ويصليان على النبي صلى الله عليه وسلم إلا لم يتفرقا حتى تغفر لهما ذنوبهما، ما تقدم منها وما تأخر».
41- ومن حديث أنس أيضًا، ما رواه ابن أبي عاصم: حدثنا الحسن بن البزار، حدثنا شباب، حدثنا المغيرة بن مسلم، عن أبي إسحاق، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«صلوا علي، فإن الصلاة علي كفارة لكم، فمن صلى علي صلى الله عليه».
42- ومن حديثه أيضًا ما رواه ابن شاهين: حدثنا محمد بن أحمد ابن البراء، حدثنا محمد بن عبد العزيز الدينوري، حدثنا قرة بن حبيب القشيري، حدثنا الحكم بن عطية عن ثابت، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى علي في يوم ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة» وتقدم هذا الحديث من طريق آخر.
43- وأما حديث: عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه فقال إسماعيل بن إسحاق: حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا سلمة بن وردان قال: سمعت أنس بن مالك قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم يتبرز فلم يجد أحدًا يتبعه، ففزع عمر فاتبعه بمطهرة يعني إداوة فوجده ساجدًا في شربَّة، فتنحى عمر فجلس وراءه حتى رفع رأسه، قال: فقال: أحسنت يا عمر، حين وجدتني ساجدًا فتنحيت عني، إن جبريل أتاني فقال: «من صلى عليك واحدة صلى الله عليه عشرًا ورفعه عشر درجات».
وهذا الحديث يحتمل أن يكون في مسند أنس وأن يكون في مسند عمر وجعله في مسند عمر أظهر لوجهين: أحدهما أن سياقه يدل على أن أنسًا لم يحضر القصة وأن الذي حضرها عمر، والثاني أن القاضي إسماعيل قال:
44- حدثنا يعقوب بن حميد، حدثني أنس بن عياض، عن سلمة ابن وردان، حدثني مالك بن أوس بن الحدثان، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم يتبرز فاتبعته بإداوة من ماء، فوجدته ساجدًا في شربة، فتنحيت عنه، فلما فرغ رفع رأسه فقال: «أحسنت يا عمر حين تنحيت عني، إن جبريل أتاني فقال: من صلى عليك صلاة صلى الله عليه عشرًا ورفعه عشر درجات».
فإن قيل: فهذا الحديث الثاني علة الحديث الأول، لأن سلمة بن وردان أخبر أنه سمعه من مالك بن أوس بن الحدثان قيل: ليس بعلة له، فقد سمعه سلمة بن وردان منهما.
45- قال أبو بكر الإسماعيلي في كتاب مسند عمر حدثني عبد الرحمن بن عبد المؤمن، أنبأنا أبو موسى الفروي، حدثني أبو ضمرة عن سلمة بن وردان، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه عمر بن الخطاب بإداوة وحجارة، فوجده قد فرغ ووجده ساجدًا في شربة، فتنحى عمر.. وذكر الحديث.
حدثنا عمران بن موسى، حدثنا ابن كاسب، حدثنا أنس بن عياض، عن سلمة بن وردان، حدثني مالك بن أوس بن الحدثان، عن عمر وحدثني أنس بن مالك ثم ساقه من حديث الفضل بن دكين، حدثنا سلمة بن وردان، سمعت أنس بن مالك، ومالك بن أوس بن الحدثان.. فذكره.
46- وقال ابن شاهين: حدثني العباس بن العباس بن المغيرة، حدثنا عبيد الله بن ربيعة، قال: سمعت عبد الله بن شريك، عن عاصم ابن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرًا، فليقل عبد بعد علي من الصلاة أو ليكثر».
47- ومن حديث عمر رضي الله عنه في الباب، ما رواه الترمذي في جامعة: من حديث النضر بن شميل، عن أبي قرة الأسدي، عن سعيد ابن المسيب، عن عمر رضي الله تعالى عنه، قال:«إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك صلى الله عليه وسلم». هكذا رواه موقوفًا.
وكذلك رواه الإسماعيلي في مسند عمر: من حديث النضر أتم من هذا، قال:
48- أخبرني الحسن، حدثنا محمد بن قدامة، إسحاق بن إبراهيم، قالا: أخبرنا النضر، عن أبي قرة، سمعت سعيد بن المسيب، يقول: قال: عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «ما من امرئ مسلم يأتي فضاء من الأرض فيصلي به الضحى ركعتين، ثم يقول: اللهم أصبحت عبدك على عهدك ووعدك، خلقتني ولم أك شيئًا، أستغفرك لذنبي، فإني قد أرهقتني ذنوبي وأحاطت بي إلا أن تغفرها، فأغفر لي يا رحمن، إلا غفر الله له في ذلك المقعد ذنبه، وإن كان مثل زبد البحر».
49- وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ذكر لي أن الدعاء يكون بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك صلى الله عليه وسلم.
50- قال: وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ذكر لي أن الأعمال تتباهى، فتقول الصدقة: أنا أفضلكن. وقال: ما من امرئ مسلم يتصدق بزوجين من ماله إلا ابتدرته حجبة الجنة.
قال الإسماعيلي: الحديث الأول في صلاة الضحى موقوف، وكذلك الصدقة بزوجين من ماله موقوف، والباقي سواء.
قلت: يريد به أن حديث الصلاة وحديث تباهي الأعمال يحتمل الرفع ويحتمل الوقف على السواء.
وقد روي حديث الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من حديث معاذ بن الحارث، عن أبي قرة مرفوعًا، لكنه لا يثبت. والموقوف أشبه، والله أعلم.
وحديث أنس بن مالك عنه المتقدم قد روي من طريق آخر. قال الطبراني:
51- حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن يحيى بمصر، حدثنا عمرة ابن الربيع بن طارق، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثني عبيد الله بن عمر، عن الحكم بن عتيبة، عن إبراهيم النخعي، عن الأسود بن يزيد، عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته، فلم يجد أحدًا يتبعه، ففزع عمر، فأتاه بمطهرة من خلفه فوجد النبي صلى الله عليه وسلم ساجدًا في شربة، فتنحى عنه من خلفه حتى رفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه، وقال: «أحسنت يا عمر حين وجدتني ساجدًا فتنحيت عني، إن جبريل أتاني فقال: من صلى عليك من أمتك واحدة صلى الله عليه عشرًا ورفعه بها عشر درجات». قال الطبراني: لم يروه عن عبيد الله بن عمر إلا يحيى بن أيوب، تفرد به عمرو بن طارق.
وأما حديث: عامر بن ربيعة فقال أحمد في مسنده.
52- حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عاصم بن عبيد الله، قال: سمعت عبد الله بن عامر بن ربيعة يحدث عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخطب على المنبر ويقول: «من صلى عليّ صلاة لم تزل الملائكة تصلي عليه ما صلى عليّ، فليقل عبد من ذلك أو ليكثر».
ورواه ابن ماجة عن بكر بن خلف، عن خالد بن الحارث، عن شعبة.
53- ورواه عبد الرزاق: عن عبد الله بن عمر العمري، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن عبد الله بن عارم، عن أبيه، ولفظه: «من صلى علي صلاة صلى الله عليه، فأكثروا أو أقلوا».
وعاصم بن عبد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وعبد الله بن عمر العمري، وإن كان حديثهما فيه بعض الضعف، فرواية هذا الحديث من هذين الوجهين المختلفين يدل على أن له أصلًا. وهذا لا ينزل عن أوسط درجات الحسن، والله أعلم.
54- وأما حديث:عبد الرحمن بن عوف فقال: الإمام أحمد في مسنده: حدثنا أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي، ويونس قالا: حدثنا ليث، عن يزيد بن الهاد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن أبي الحويرث.
عن محمد بن جبير بن مطعم، عن عبد الرحمن بن عوف، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعته حتى دخل نخلًا، فسجد فأطال السجود، حتى خفت، أو خشيت أن يكون الله قد توفاه أو قبضه. قال: فجئت أنظر، فرفع رأسه، فقال: «ما لك يا عبد الرحمن؟» قال: فذكرت ذلك له. قال: فقال: «إن جبريل قال لي ألا أبشرك؟ إن الله عز وجل وجل يقول: من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه».